نياحة البابا تيموثاوس الثالث بابا الإسكندرية الثاني والثلاثون (13 أمشير)
في مثل هذا اليوم من سنة 528 م. تنيَّح الأب القديس الأنبا تيموثاوس الثالث بابا الإسكندرية الثاني والثلاثون. وكان جلوسه علي الكرسي الرسولي سنة 511 م، وقد نالت هذا الأب شدائد كثيرة بسبب المحافظة علي الإيمان المستقيم. وحضر في أيامه القديس ساويرس بطريرك انطاكية الي الديار المصرية هربا من الاضطهاد. وتجول الاثنان في البلاد والأديرة يثبتان الشعب علي المعتقد الأرثوذكسي. ولأنه لم يوافق الملك مرقيان علي قوانين المجمع الخليقدوني، فقد نفاه عن كرسيه. وفي يوم نفيه عارض المؤمنين في تنفيذ الأمر، فقتل منهم بأمر الملك نحو مئتي ألف نفس. و قد تنيَّح هذا الأب في المنفي هو والقديس ساويرس الأنطاكي بعد أن أقام علي الكرسي المرقسي 17 سنة صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائما أبديًا آمين.
معلومات إضافية
اختير للكرسي البطريرك في هاتور سنة 244 ش. وسنة 520 م. في عهد أثناسيوس قيصر وكان من المتمسكين بوحدة المسيح الطبيعية والمتعصبين ضد مجمع خلقيدون نظير ساويرس بطريرك إنطاكية وقد سار الأنبا تيموثاوس على منوال سلفائه بان أرسل رسالة الشركة إلى أخوته أساقفة الشرق وقد ضمنها رسالة خاصة بعث بها إلى الحبر الجليل الأنبا ساويرس أسقف إنطاكية فردوا عليه جميعا معلنين اغتباطهم بدوام السلام والألفة بينهم.
وفي ذلك الوقت توفي أثناسيوس القيصر المؤمن وأقيم بعده رجل رديء من أنصار مجمع خلقيدون اسمه يوستنيوس سنة 527 م. فلما جلس على الكرسي القيصرى بذل جهده ليعيد كل المؤمنين الأرثوذكسيين وبالأخص المصريين إلى اعتقاد مجمع خلقيدون، فشرع في عقد مجمع بالقسطنطينية دعى إليه جميع الأساقفة وبالأخص البابا تيموثاوس بطريرك الأسكندرية والأنبا ساويرس إنطاكية فأما البطريرك الإسكندرى فلما كان يعلم غرض القيصر السيئ أبى قبول هذه الدعوة واستمر في مركزة مدبرًا رعيته فهاج القيصر وأمر بالقبض عليه ونفاه لمدة ثلاث سنوات.
وأما الأنبا ساويرس بطريرك إنطاكية فانه قبل دعوة القيصر لحضور المجمع في القسطنطينية وذهب إليه ومعه بعض الأساقفة وطلب بتحريم المجمع الخلقيدونى فأمر القيصر بسجنه وأقيم مكانه رجل خلقيدونى يدعى بولس وبعد سنتين أفرج عن الأنبا ساويرس الأنطاكي فهرب من القسطنطينية إلى مصر فقابله البابا تيموثاوس بكل احترام واتحدا في مقاومة رجل من القسطنطينية يدعى يوليانوس الذي أخذ في نشر بدعة أوطاخي.
واستمر البابا تيموثاوس بطريرك على كرسي الإسكندرية سبع عشرة سنة ثم تنيَّح بسلام في الثالث عشر من شهر أمشير أمشير سنة 260 ش. وسنة 536 م.
0 التعليقات