سنكسار اليوم الجمعة 20 فبراير 2015 . سنكسار 13 امشير 1731

سنكسار 1731 أمشير 13
1 – استشهاد القديس سرجيوس الأتريبي وأبيه وأمه وأخته وكثيرين معهم.
اليوم الثالث عشر من شهر أمشير المبارك
1 – في مثل هذا اليوم، استشهد القديس سرجيوس وأبوه وأمه وأخته وكثيرون معهم. وُلِدَ القديس سرجيوس في مدينة أتريب من أبوين تقيين، فربيَّاه على الآداب المسيحية، ولما بلغ عمره عشرين سنة، فكَّر في زوال العالم والسعادة الأبدية، فقام ومضى إلى الوالي كبريانوس واعترف أمامه بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبه وسجنه، وفي الليل أبصر في رؤيا مساكن الأبرار فتعزت نفسه وشفاه الرب من أوجاعه.
تولَّى أوهيوس الإسفهسلار تعذيب القديس، فأمر بسلخ جلده وتدليكه بخل وملح، ثم عصره بالهنبازين وقلع أظافره، ووضعه على سرير حديد تحته نار موقدة، وكان الرب يقويه ويشفيه. ولما ضجر أوهيوس الإسفهسلار، أمر بقطع رأسه، وأثناء ذلك حضر أبوه وأمه وأخته وكثيرون معهم فلما رأوه مشدوداً بلجام كالخيل إلى موضع الاستشهاد، احتجوا على الجند لقساوتهم فأمر القائد بقطع رؤوسهم جميعاً فنالوا أكاليل الشهادة.
بركة صلواتهم فلتكن معنا. آمين.

2 – نياحة البابا القديس تيموثاوس الثالث البطريرك الثاني والثلاثين من بطاركة الكرازة المرقسية.
2 – وفيه أيضاً من سنة 252 للشهداء ( 536م )، تنيَّح البابا القديس تيموثاوس الثالث البطريرك الثاني والثلاثون من بطاركة الكرازة المرقسية.وُلِدَ هذا القديس بمدينة الإسكندرية ودرس علوم الكنيسة ونبغ فيها، فأقاموه قساً على كنيسة مار مرقس بالإسكندرية، فذاع صيت قداسته وعِلْمه وتمسُّكه بالإيمان الأرثوذكسي.
ولما خلا الكرسي بنياحة البابا ديوسقوروس الثاني، اجتمع الآباء الأساقفة والكهنة والأراخنة وصلُّوا طالبين إرشاد الرب في مَنْ يصلح لهذه الرتبة، فألهمهم الروح القدس أن يختاروا القس تيموثاوس، فرسموه بطريركاً يوم أول هاتور سنة 235 للشهداء ( 518م )، فسار على منوال سلفائه بأن أرسل رسالة الشركة إلى إخوته أساقفة الشرق، فردُّوا عليه جميعاً معلنين اغتباطهم بدوام السلام والأُلفة بينهم.
وقد نالت هذا الأب شدائد كثيرة بسبب محافظته على الإيمان المستقيم، وذلك أن الإمبراطور يوستنيانوس الأول، كان مناصراً لمجمع خلقيدونية، ودعا إلى عقد مجمعاً لحرم القديس ساويرس بطريرك أنطاكية، فرفض البابا تيموثاوس حضور هذا المجمع، فأمر الإمبراطور بنفيه، ولما عارض المؤمنون في تنفيذ الأمر قُتل منهم عدد كبير واستطاع الجنود تنفيذ الأمر والقبض على البابا البطريرك حيث نُفي ثلاث سنوات.
وبعد أن عاد البابا البطريرك من نفيه ظل مطارَداً هو والقديس ساويرس الأنطاكي من بلد إلى بلد ومن دير لآخر. وكانا حيثما حلا يُثبِّتان الشعب على التمسُّك بالإيمان الأرثوذكسي ويزيدانه حماسة. وأخيراً تمكنا من الالتجاء إلى دير بعيد عن عيون الجنود، وأخذا في كتابة الرسائل لشعبيهما لتعزية القلوب وتقوية العزائم.
وقد داوم الأنبا تيموثاوس على تعليم شعبه بالرسائل، وكان يُدير دفة الكنيسة وسط كل العواصف، وظل في جهاده الروحي المتواصل إلى أن انتقل إلى مكان السلام الدائم. وقد قضى على السِّدَة المرقسية نحو سبع عشرة سنة.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

0 التعليقات