سنكسار اليوم الاحد 15 فبراير 2015 . سنكسار 8 امشير 1731

سنكسار 1731 أمشير 8
1 – عيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل.
اليوم الثامن من شهر أمشير المبارك
1 – في هذا اليوم تُعيِّد الكنيسة بعيد دخول السيد المسيح الهيكل، وهو أحد الأعياد السيدية السبعة الصغرى. ففي اليوم الأربعين لميلاد السيد المسيح أخذته أمه العذراء مريم ومعها يوسف النجار وذهبا به إلى الهيكل ليصنعا له حسب عادة الناموس ولكي يقدِّما عنه الذبيحة المطلوبة حسب مقدرتهما ( للاويين 12: 1 – 8).
ولفقر العذراء ويوسف قدَّما عنه تقدمة الفقراء وهي فَرْخَيّ حمام، والعذراء مريم التي حبلت بالروح القدس وولدت مخلص العالم بطهارة ونقاوة أطاعت هذه الشريعة لكي تمارس فضيلتيّ الاتضاع وطاعة الناموس ولكي نقتدي نحن بها وبابنها الرب يسوع المسيح الذي أطاع شريعة العهد القديم بكل اتضاع قبل أن يؤسس شريعة العهد الجديد.
وكان في الهيكل كاهن شيخ اسمه سمعان وكان باراً تقياً ينتظر تعزية إسرائيل والروح القدس كان عليه، وعندما دخل بالطفل يسوع أبواه ليصنعا له حسب عادة الناموس أخذه سمعان على ذراعيه وبارك الله قائلاً الآن يا سيد تطلق عبدك بسلام... وباركهما سمعان وقال لمريم إن هذا قد وُضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل و لعلامة تقاوم ( وهي علامة الصليب ) وأنت أيضا يجوز في نفسك سيف ( سيف الحزن عند صلب المسيح ).
وكانت هناك نبية قديسة اسمها حنة بنت فنوئيل وقفت تسبّح الله وتكلمت ( تنبأت عنه ) أمام الحاضرين. ولما أكملوا كل شيء حسب ناموس الرب رجعوا إلى الجليل إلى مدينتهم الناصرة. وكان الصبي ينمو ويتقوى بالروح ممتلئاً حكمة وكانت نعمة الله عليه ( لو 2: 22 – 28).
بركة ربنا يسوع المسيح الذي رسم لنا طريق الخلاص فلتكن معنا. آمين.

2 – نياحة القديس سمعان الشيخ.
2 – وفيه أيضاً تنيَّح القديس سمعان الشيخ، وهو أحد السبعين شيخاً الذين ترجموا التوراة من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية في الإسكندرية بأمر ملك مصر بطليموس فلادلفوس، ولما وصل إلى قول إشعياء النبي " هوذا العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل " ( إش 7: 14)، خشي أن يكتب " العذراء " تحبل فيهزأ به الملك ويتهمه بالجهل، فأراد أن يكتب كلمة " فتاة "، وداخله الشك قائلاً في نفسه إنه لأمر ممتنع أن تلد عذراء. فألقى الله عليه سُباتاً فنام، ورأى في الرؤيا من يقول له " إنك لن تعاين الموت حتى ترى عمانوئيل مولوداً من عذراء "، وتم ذلك، فعاش سمعان حوالي ثلاثمائة سنة حتى وُلِدَ السيد المسيح من العذراء مريم بغير زرع بشر، بل بالروح القدس. وكان بصر سمعان قد كَفَّ. فلما أتى بالروح إلى الهيكل وحمل الطفل الإلهي على ذراعيه أبصر، وأعلمه الروح القدس أن هذا هو الذي كنت تنتظره، فبارك الله وقال " الآن تطلق عبدك يا سيد بسلام حسب قولك لأن عيني قد أبصرتا خلاصك الذي أعددته قدام جميع الشعوب " ( )، ثم بارك يوسف ومريم وتنبأ لهما عن مستقبل الطفل وعن الآلام التي ستقاسيها العذراء. وفي نفس اليوم تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً آمين.

0 التعليقات