سنكسار 1731 طوبه 14
نياحة القديس أرشليدس الراهب.
اليوم الرابع عشر من شهر طوبه المبارك
في مثل هذا اليوم تنيَّح القديس أرشليدس الراهب، وُلِدَ هذا القديس في روما من أبوين مسيحيين بارَّيْن فربياه تربية مسيحية. توفّي والده في السادسة من عمره فاهتمت والدته بتعليمه الكتاب المقدس على يد معلم يدعى ثاؤفيلس فنشأ في حياة التقوى. ولما كبر دخل الجُندية وصار ضابطاً مرموقاً. بعد ذلك قرر السفر إلى أثينا ليستكمل دراسته، وعلى الشاطئ قبل سفره رأى جثة إنسان غريق قذفته الأمواج إلى البَرّ ففكَّر في زوال العالم وانطلق إلى فلسطين ليترَّهب عند راهب يدعى رومانوس الذي قَبِلَهُ وقدَّم له قلاية منفردة. وأقام هناك سالكاً في حياة التقشف والزهد حتى بلغ درجة الكمال ومنحه الرب موهبة شفاء المرضى. ثم قطع عهداً على نفسه أن لا يرى وجه امرأة.
حزنت والدته على فراقه فَبَنتْ فندقاً لعلها تسمع أخباراً عن ابنها. حضر بعض التجار من فلسطين فسمعتهم يتحدثون عن راهب يشفي المرضى فسألتهم عن أوصافه فعرفت منهم أنه ابنها.
سافرت إلى الدير وأعلمت الأب رومانوس أنها تريد أن تقابل ابنها، فاعتذر لها أنه لا يقابل امرأة قط ولما ألحَّت في الطلب أخبروا الراهب أرشليدس عن وجود والدته وأنها ترغب في رؤيته بإلحاح فسمح لها، ولكنه صلى إلى الله لكي لا يتخلى عنه وأن يأخذ نفسه من جسده. ولما دخلت الأم على ابنها وجدته قد فارق الحياة، فبكت بمرارة وسألت الرب أن يأخذ نفسها مع ابنها وبالفعل ركعت بجوار ابنها وفاضت روحها. وإذ أرادوا دفن الجسدين سمعوا صوتاً يخرج من جسد القديس أرشليدس يقول: " أسألكم يا إخوتي أن تجعلوا جسدي مع جسد أمي لأني لم أسمح لها برؤيتي ونحن في الجسد، أما الآن فاتركوا الجسدين معاً " فدفنوا الجسدين معاً.
بركة صلوات هذا القديس فلتكن معنا. آمين.
- الرئيسية
- No Label
- سنكسار اليوم الخميس 22 يناير 2015 . سنكسار 14 طوبه 1731
سنكسار اليوم الخميس 22 يناير 2015 . سنكسار 14 طوبه 1731
مواضيع ذات صلة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات