سنكسار 1731 طوبه 6

سنكسار 1731 طوبه 6
نياحة القديس باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية الكبادوك.
وفيه أيضاً من سنة 95 للشهداء ( 379م ) تنيَّح القديس العظيم باسيليوس الكبير رئيس أساقفة قيصرية الكبادوك. وُلِدَ سنة 329م في سبسطية بالكبادوك من أسرة متدينة، وكان له أخوان هما غريغوريوس أسقف نيصص وبطرس أسقف سبسطية. تعلَّم العلوم الفلسفية والطبيعية وعِلْم الخطابة في قيصرية فلسطين ثم في القسطنطينية وأثينا، وكان صديقاً وزميل دراسة للقديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات ( الثيئولوغوس ) ويوليانوس الذي صار بعد ذلك إمبراطوراً وجحد الإيمان بالسيد المسيح. ذهب لتَلَقِّى العلم أيضاً في أنطاكية عند الفيلسوف ليبانيوس الأنطاكي واشتغل زماناً بمهنة المحاماة، وفي سنة 358م هجر العالم وجاء إلى مصر وطاف في براريها يتعلم من رهبانها التقوى والفضيلة وحياة النسك ثم عاد واعتزل في برية بنطُس ومارس حياة النسك والعبادة. فلما شاع خبر قداسته التف حوله كثيرون فأقام لهم ديراً ووضع لهم القوانين اللازمة لإرشادهم في طريق الكمال الإنجيلي، وهكذا صار هو المؤسس الأول للرهبنة في بلاد البنطس والكبادوك.
وفي سنة 362م نال درجة الكهنوت، وأخذ يعلِّم المؤمنين ويردّ الضالين ونظراً لقداسة سيرته وسمو علمه وفضيلته، اختاروه رئيساً لأساقفة الكبادوك سنة 370م. فلاقى متاعب كثيرة من الإمبراطور فالنس الأريوسي احتملها بشكر، وقد أجرى الرب على يديه العديد من العجائب والمعجزات، وهو الذي كتب القداس الباسيلي، الذي تستعمله كنيستنا القبطية. كما وضع العديد من الكتب الروحية والتفسيرية والنسكية والقوانين الكنسية. ولما أكمل سعيه الصالح تنيَّح بسلام.
بركة صلواته فلتكن معنا. آمين.

0 التعليقات